السهرورديّ لمّا امر بقتله لم يضطرب ، وأنّ العطّار كان ضاحكا متبسّما عند قتله ، وقد قال المنصور : ناسوتيّتي استهلكت في لا هوتيّتك فبحقّ ناسوتيّتي على لا هوتيّتك أن تغفر لمن ابتغى قتلي. ومن شعره :
اقتلوني يا ثقاتي |
|
إنّ في قتلي حياتي |
ومماتي في حياتي |
|
وحياتي في مماتي |
* * *
حجاب چهره جان مى شود غبار تنم |
|
خوشا دمى كه از اين چهره پرده برفكنم |
وإنّي إلى التهديد بالموت راكن |
|
ومن هوله أركان غيري تهدّت |
ولقد قلت اقتلوني من وصالم آرزوست |
|
كشتن من اى جماعت پس نكوست |
عاشقان بيزار زين جسمند وتن |
|
سالك حقّند در راه وطن |
تن نخواهد آنكه با حق آشناست |
|
يا كه جانش غرق طمطام فناست |
وقيل : المستطير هو الفساد العامّ في البدن ، وبزوال قواه الّتي أنعم الله بها على الإنسان فإنّه شرّ للبدن ، عامّ للجميع.
أقول : وفيه ما مرّ من أنّ ذلك ليس شرّا بالنسبة إلى الكمّلين ، على أنّ ذلك يستلزم تقدير ما لا يسبق إليه الفهم في أوّل المرتبة. فتأمّل.
السابعة : قال الطبرسيّ رحمه الله : ويسمّى العذاب شرّا ، لأنّه لا خير فيه