العقبات والمصاعب في طريق القائد نفسه.
هذا ... بالإضافة إلى أنه يسلب منه عنصر المبادأة والمبادرة في معالجة الأحداث ، ومواجهة التحديات ، من جهة أخرى.
وحتى فيما يختص بذلك الجانب الخاص ويرتبط بتلك الزاوية المحدودة التي آثرناها على كل ما هو سواها وهي الاخبارات المستقبلية وعلامات الظهور فإن تعاملنا معها قد جاء بصورة خاطئة بدرجة كبيرة ، وذلك حينما نجد أنفسنا في موقع المستسلم الخاضع لأمور يراها حتمية ولا مناص منها ، فهي القضاء المبرم ، والقدر اللازم. الأمر الذي من شأنه أن يرسخ فينا الشعور بالإحباط والانهزام ، والعجز ، ما دمنا نجد أنفسنا في مواجهة أمر خارج عن اختيارنا ، لا نملك دفعه ، ولا التأثير فيه.
ومن جهة ثانية : فإن ذلك يبعث فينا الشعور بالرضى ، وببراءة الذمة حيث لم نعد نتحمل أية مسؤولية ، ولا يطلب منا ، أو فقل ليس من الصحيح أن يطلب منا تسجيل أي موقف تجاه الأحداث ، والمستجدات مهما كانت.
وإذن .. فلا مكان بعد هذا للشعور بالذنب ، ولا بالتقصير ، إذا تركنا الفساد يستشري والظلم يسود ويهيمن. بل يكون التصدي لذلك حتى في أدنى درجاته ، وأسلم عواقبه هو الذنب وهو الجريمة حيث إنه يمثل اعتراضاً على إرادة الله سبحانه ، وهو من ثم إلقاء للنفس في التهلكة ، أو إهدار للطاقات بلا مبرر ظاهر ، ولا سبب وجيه.
وقد نشعر أن من مسؤولياتنا بث هذا النوع من الفهم وتعميمه حرصاً منا على مصلحة المسلمين ، وعملاً بالتكليف الشرعي الموهوم !!.
ولا نجد حرجاً بعد هذا في أن نتتبع الروايات لنستخلص منها بعض ما