الناس فيها مستقبلهم ومصيرهم.
ولسوف تصاغ بقوالب خادعة ومطاطة وغامضة ليمكن الاستفادة منها في الموقع المناسب.
وكل ما تقدم يحتّم ويُلزم بوضع حلّ لهذا المشكل ، تُتَلافى معه تلك السلبيات مع الحرص على أن تؤدي تلك الاخبارات الغيبية الصادرة عن المعصومين عليهمالسلام دورها الذي كانت من أجله ..
وقد بادرواعليهمالسلام إلى وضع حل يضمن ذلك بصورة تامة ودقيقة وقد جاء منسجماً تماماً مع الهدف الذي ترمي إليه الاخبارات الصادرة عنهمعليهمالسلام.
وقبل التعرض لهذا الحل نشير إلى حقيقة هامة ، إذا أدركناها فإنه يسهل علينا معرفة صوابية ذلك الحل الذي قدموه ( صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ).
وهذه الحقيقة هي : أن المعصومين ( عليهم الصلاة والسلام ) ما كانوا باخباراتهم تلك يريدون ربط الناس بما سيقع ، من أجل أن يستغرقوا فيه. أو ليكون ذلك عذراً أو مبرراً للوقوف على هامش الساحة في موقع المتفرج.
إن لم يصبح عبئاً يثقل كاهل العمل المخلص والجاد ، ويثقل خطب العاملين كذلك.
هذا كله .. عدا عما يمارسه الكثيرون ممن لديهم هذا الفهم من دور سلبي في مجال التثبيط ، وإيجاد حالة من الفشل والإحباط. وقد يتعدى ذلك إلى إيجاد الانقسامات والاختلافات التي تستهلك الطاقات ، وتستنفد الهمم