يفيد في معرفة بعض ما سيحدث عن قريب ، ونوزع الاخبارات الغيبية والتنبؤات هنا وهناك ونبثها بين الناس ، لتثير بعضاً من فضولهم ، وتستأثر بشيء من عجبهم أو إعجابهم ..
وفي اعتقادنا : أن أئمتنا ( صلوات الله عليهم ) كانوا يدركون : أن هذا النوع من الأخبار التي تصدر عنهم ، وإن كانت له إيجابياته الكبرى إلا أن له أيضاً سلبيات من نوع آخر ، لابد من التصدي لها ومعالجتها ، والحد من تأثيراتها قدر الامكان.
وذلك لأن هذا الموضوع جذاب ، يستهوي أصحاب الأهواء والطموحات ، خصوصاً أصحاب الدعوات الباطلة والزائفة منهم ، ممن يريدون تكريس دعواتهم تلك بالأساليب الملتوية وبالادعاءات المثيرة لفضول الناس العاديين ، وتستأثر باهتماماتهم. شريطة أن لا يجرؤ أحد على تكذيبها بصورة صريحة ولا حتى التشكيك فيها ، وذلك بسبب ما تثيره فيهم من شعور مبهم بالخوف والوجل تجاهها. فإن أصحاب الطموحات والدعوات الباطلة يدركون جيداً أن الإنسان العادي لا يملك إلا الاستسلام للغيب ، والانهزام أمام المجهول ، ومحاولة التحرز منه ومن أخطاره المحتملة ..
وهذا بالذات هو ما يضعف مقاومة الناس العاديين أمام تلك الدعوات مهما كانت غائمه ، وغير واضحة المعالم ، أو غير منسجمة مع أحكام العقل ، ومقتضيات الفطرة. كما أن ذلك من شأنه أن يبعدهم ويصرفهم عن التفكير في ماهيتها الحقيقية ، وفي صلاحها وفسادها ..
وبعد ما تقدم .. فإنه يصبح من الطبيعي أن يكثر الاختلاق والوضع في مجال الاخبارات الغيبية المستقبلية ، وفي علامات آخر الزمان ، التي يرصد