الأقوى ؛ للخبر : «يتقدّمهما ولا يقوم بينهما» (١) إلّا إذا كانا اثنين ، فيقف المأموم عن يمين الإمام ، كما في المعتبرين (٢).
وأن ينوي الائتمام ويعيّن الإمام ، كما مرّ في مباحث النيّة (٣).
وأن يتابعه في الأفعال إذا كان مرضيّا ، بمعنى عدم تقدّمه عليه ، بل إمّا يتأخّر عنه أو يقارنه بالإجماع. ولا يجب التأخّر ؛ للأصل ، خلافا للصدوق (٤) فاشترطه في ترتّب الثواب.
وفي الخبر : «إنّما جعل الإمام إماما ليؤتمّ به ، فإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا» (٥). وهو أحوط.
أمّا المتابعة في الأقوال فأوجبه الشهيد (٦) ، خلافا للأكثر (٧) ، ولا ريب أنّها أحوط. ولو رفع رأسه عن الركوع أو السجود ، أو أهوى إليهما قبل الإمام أعاد ، وفاقا لـ «المقنعة» (٨) للصحاح المستفيضة (٩). وحملها الأكثر على النسيان ، فأوجبوا مع العمد الاستمرار ، جمعا بينها وبين الموثّق (١٠) بحمله على
__________________
(١) وسائل الشيعة : ٨ / ٣٤٢ الحديث ١٠٨٥٤.
(٢) وسائل الشيعة : ٨ / ٣٤١ الحديث ١٠٨٤٨ ، ٢٩٦ الحديث ١٠٧٠٩.
(٣) مفاتيح الشرائع : ١ / ١٢٤.
(٤) نقل عنه في ذكرى الشيعة : ٤ / ٤٧٥.
(٥) صحيح البخاري : ١ / ٢٣٧ الحديث ٧٢٢ ، سنن الترمذي : ٢ / ١٩٤ الحديث ٣٦١ ، عوالي اللآلي : ٢ / ٢٢٥ الحديث ٤٢ مع اختلاف.
(٦) الدروس الشرعيّة : ١ / ٢٢١.
(٧) روض الجنان : ٣٧٤ ، مجمع الفائدة والبرهان : ٣ / ٣٠٦.
(٨) نقل عنه في مدارك الأحكام : ٤ / ٣٢٧ ، تهذيب الأحكام : ٣ / ٤٧ ذيل الحديث ١٦٢.
(٩) لاحظ! وسائل الشيعة : ٨ / ٣٩٠ الباب ٤٨ من أبواب صلاة الجماعة.
(١٠) وسائل الشيعة : ٨ / ٣٩١ الحديث ١٠٩٨٧.