خاتمة
في أحكام قضاء صلوات الأموات
وقد ذكرنا في صدر الكتاب أنّ من جملة الصلوات الواجبة الصلوات المتحمّلة عن الأموات بالإجارة ، وبيّنا صحّة ذلك ، وأثبتناها على حسب ما هو المعروف من الفقهاء ، والمتداول بيننا في الأمصار والأعصار ، وبيّنا فساد توهّم المصنّف ومن وافقه من المتوهّمين ، حيث توهّموا البطلان من جهة اشتراط نيّة القربة والإخلاص فيها ، وأنّ ذلك ينافي وقوعها من جهة اجرتها المأخوذة من أولياء الميّت ، فلاحظ.
ثمّ إنّي عثرت على ما أورده السيّد الجليل رضي الدين علي بن طاوس الحسيني ، في كتابه المسمّى بـ : «غياث سلطان الورى لسكّان الثرى» من الأخبار المتعلّقة بالمقام ، وتحقيقاته رحمهالله في ذلك ، فإنّه قد بلغ الغاية فيه ، وقد نقلها في «الذكرى» عن الكتاب المذكور (١).
الأوّل : رواه في «الفقيه» أنّ الصادق عليهالسلام سأله عمر بن يزيد : أيصلّى عن الميّت؟ قال : «نعم حتّى أنّه ليكون في ضيق فيوسّع [الله] عليه ذلك الضيق ، ثمّ
__________________
(١) ذكرى الشيعة : ٢ / ٦٧ ـ ٧٧.