أربعة عشر.
وبنو يعقوب اثنا عشر : يوسف ، وابن يامين ، وروبيل ، ويهودا ، وشمعون ، وتفتوني ، ولأوان ، ودان ، وقهاب ، ويشجر ، ونقتالي ، وجادو.
وقيل : روبيل ، وشمعون ، ولاوي ، ويهوذا ، وبشسوخور ، وزبولون ، ودوني ، ونفتوني ، وكودا ، واوشير ، وبنيامين ، ويوسف (١).
(إِنَّ اللهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ) أي : أعطاكم دين الإسلام الّذي هو صفوة الأديان ، ووفّقكم للأخذ به ، لقوله : (فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) أي : فلا يكن موتكم إلّا على كونكم ثابتين على الإسلام ، فظاهره النهي عن الموت على خلاف حال الإسلام. والمقصود هو النهى عن أن يكونوا على خلاف تلك الحال إذا ماتوا ، والأمر بالثبات على الإسلام ، كقولك : لا تصلّ إلّا وأنت خاشع ، فلا تنهاه عن الصّلاة ، ولكن على ترك الخشوع. وتغيير العبارة للدلالة على أنّ موتهم لا على الإسلام موت لا خير فيه ، وأنّ من حقّ الموت أن لا يحلّ بهم. ونظيره في الأمر : مت وأنت شهيد ، وليس مرادك الأمر بالموت ، ولكن على صفة الشهداء.
(أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ) أي : حاضرين ، جمع الشهيد بمعنى الحاضر. «أم» منقطعة ، أي : بل أكنتم شهداء. ومعنى الهمزة فيها الإنكار ، أي : ما كنتم حاضرين (إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ) حين احتضر وقال لبنيه ما قال ، فلم تدّعون اليهوديّة عليه؟! أو متّصلة بمحذوف ، تقديره : أكنتم غائبين أم كنتم شهداء؟
وقيل : الخطاب للمؤمنين ، والمعنى : ما شاهدتم ، وإنّما علمتموه من الوحي.
(إِذْ قالَ لِبَنِيهِ) بدل من «إذ حضر» (ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي) أيّ شيء تعبدونه من بعد وفاتي؟ فحذف المضاف. أراد به تقريرهم على التوحيد والإسلام ،
__________________
(١) في ضبط هذه الأسماء اختلاف ، انظر التبيان ١ : ٤٨٢ ، مجمع البيان ١ : ٢١٧ ، أنوار التنزيل ١ : ١٩٠.