وآل عمران : موسى وهارون ابنا عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب. أو (١) عيسى وأمّه مريم بنت عمران بن ماثان بن العازار بن أبي يوذ بن رب بابل بن ساليان بن يوحنّا بن أوشيا بن أموذ بن مشكي بن حارقار بن أجاز بن يونام ابن عرزيا بن يوزام بن ساقط بن ايشا بن راجعيم بن سليمان بن داود بن ايشا بن عومل بن اينا بن سلمون بن ياعر بن يخشون بن عمياد بن رام بن خضروم بن فارص بن يهودا بن يعقوب (٢) عليهالسلام. وكان بين العمرانين ألف وثمانمائة سنة.
(ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ) حال أو بدل من الآلين ، أو منهما ومن نوح ، أي : أنّهم ذرّيّة واحدة متسلسلة متشعّبة بعضها من بعض. وقيل : بعضها من بعض في الدين. والذرّيّة الولد ، تقع على الواحد والجمع ، فعليّة من الذرّ ، أو فعّولة من الذرء ، أبدلت همزتها ياء ، ثمّ قلبت الواو ياء وأدغمت.
(وَاللهُ سَمِيعٌ) بأقوال الناس (عَلِيمٌ) بأعمالهم ، فيصطفي من كان مستقيم القول والعمل. أو سميع بقول امرأة عمران ، عليم بنيّتها.
(إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي) فينتصب به «إذ».
وقيل : نصبه بإضمار «اذكر». وهذه حنّة بنت فاقوذا ، وأخت إيشاع زوجة زكريّا ، جدّة (٣) عيسى عليهالسلام. وكان يحيى ومريم ابني خالة من الأب.
روي أنّ حنّة كانت عجوزا ، فبينا هي في ظلّ شجرة إذ رأت طائرا يطعم فرخه ، فحنّت إلى الولد وتمنّته ، فقالت : اللهمّ إنّ لك عليّ نذرا إن رزقتني ولدا أن أتصدّق به على بيت المقدس ، فيكون من خدمه ، فحملت بمريم وهلك عمران.
وكان هذا النذر مشروعا في عهدهم للغلمان ، فلعلّها بنت الأمر على التقدير ، أو
__________________
(١) أي : آل عمران : عيسى وأمّه ...
(٢) في ضبط هذه الأسماء اختلاف ، راجع تفسير البيضاوي ٢ : ١٤.
(٣) أي : أن حنّة ـ وهي أم مريم ـ جدّة عيسى عليهالسلام.