ما لا يوجد شيء من نوع جوهره خارجا منه؛ وكذلك كل ما كان من الأجسام تاما ، لم يمكن أن يكون من نوعه شيء آخر غيره ، مثل الشمس والقمر وكل واحد من الكواكب الأخر. إذا كان الأول تام الوجود لم يمكن أن يكون ذلك الوجود لشيء آخر غيره ، فإذن هو منفرد الوجود وحده ، فهو واحد من هذه الجهة (١).
_________________
١) الله واحد لأنه مثال التمام ، والمثال لا يكون الا واحدا. ـ معنى التمام أو الكمال هو توافر جميع أجزاء الشيء فيه بحيث لا ينقصه أي جزء منها (أرسطو).