قال صاحب القاموس (١) : سها في الأمر سهواً نسيه.
وقال أيضاً : النسيان والنسوة الترك.
ووردت الأحاديث بتفسير النسيان في القرآن بالترك في قوله تعالى : ( وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ ) (٢) وغير ذلك.
فمعنى رواية الصدوق من قوله : وينسى ويسهو انّه قد يترك شيئاً لاشتغاله بغيره ردّاً على الغلاة القائلين بأنّه لا يشغله عن شيء ، ويحتمل الحمل (٣) على التقيّة ، ويحتمل كونه من كلام ابن بابويه لا من الحديث المرسل ، وحينئذٍ لا حجّة فيه ، وأمّا أوّله فمعلوم انّه من جملة الحديث وهو دال على المطلوب.
الخامس والثلاثون :
ما رواه ابن بابويه في الخصال عن أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي ، عن أحمد بن زكريا [ القطّان ] (٤) ، عن بكر بن عبد الله بن حبيب ، عن تميم بن بهلول ، عن معاوية (٥) ، عن سليمان بن مهران ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال : عشر خصال من صفات الإمام العصمة والنصوص ، وأن يكون أعلم الناس وأتقاهم لله ، [ وأعلمهم بكتاب الله ، وأن يكون صاحب الوصيّة
__________________
يُؤْمَرُونَ ) [ سورة التحريم : ٦ ] ، ومن نفى عنهم العصمة في شيء من أحوالهم فقد جهلهم فهو كافر ، واعتقادنا فيهم انهم معصومون موصوفون بالكمال والتمام والعلم من اوائل اُمورهم وأواخرها ، ولا يوصفون في شيء من أحوالهم بنقص ولا عصيان ولا جهل. « الاعتقادات : ٩٩ ».
(١) القاموس المحيط للفيروزآبادي ٤ : ٣٤٦.
(٢) سورة طه : ١١٥.
(٣) كذا في النسخ ، وفي المصدر : حمله.
(٤) من المصدر.
(٥) كذا في النسخ ، وفي المصدر : أبي معاوية.