النعماني باسناده عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث صفات الإمام : فمنها أن يعلم الإمام المولى عليه انّه معصوم من الذنوب كلّها صغيرها وكبيرها لا يزلّ في الفتيا ولا يخطىء في الجواب ولا يسهو ولا ينسى ولا يلهو بشيء من اُمور الدنيا ـ ألى أن قال : ـ وعذلوا من أخذ الأحكام من أهلها ممّن فرض الله طاعتهم ممّن لا يزلّ ولا يخطىء ولا ينسى.
الحادي والأربعون :
ما رواه محمد بن مسعود العيّاشي في تفسيره عن جميل بن درّاج ، عن بعض أصحابنا ، عن أحدهما عليهما السلام قال : سألته كيف أخذ الله آدم بالنسيان ؟
فقال : انّه لم ينس ، وكيف ينسى وهو يذكّره ويقول له ابليس (١) ( مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الخَالِدِينَ ) (٢). (٣)
الثاني والأربعون :
كل ما دلّ على العصمة في الأحاديث فهو دالّ على المقصود هنا ، وهذا القسم أكثر من أن يحصى ، ومعلوم أنّ العصمة شاملة لنفي السهو مطلقاً لغة وعرفاً ، بدليل تبادر الفهم وعدم تبادر التفصيل وعدم قيام الدليل ، ويأتي ما يوضح هذا ان شاء الله.
__________________
(١) في ج : ويقول وابليس ، وفي د : ويقابله ابليس.
(٢) سورة الأعراف : ٢٠.
(٣) تفسير العيّاشي ٢ : ١٠ ، البرهان ٢ : ٦ ، بحار الأنوار ١١ : ١٨٧ ح ٤٣.