الظهر ، ثمّ دخل فخرج مناديه أنّ أمير المؤمنين عليه السلام صلّى على غير طهر ، فأعيدوا ، وليبلغ الشاهد الغائب (١).
أقول : قد تقدّمت عبارة الشيخ الّتي أوردها هنا في أوّل الرسالة (٢).
وبإسناده عن محمد بن علي بن محجوب ، عن أحمد ، عن الحسين ، عن فضالة ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : اغتسل أبي من الجنابة فقيل له : قد بقيت لمعة من ظهرك لم يصبها الماء فقال له : ما كان عليك لو سكت ثمّ مسح تلك اللمعة بيده (٣).
وروى الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان ابن عيسى ، عن سماعة بن مهران قال : سألته ، عن رجل نسى أن يصلّي الصبح حتّى طلعت الشمس ، قال : يصلّيها حين يذكرها ، فإنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله رقد عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس ، ثمّ صلاّها حين استيقظ ، ولكنّه تنحّى عن مكانه ذلك ، ثمّ صلّى (٤).
وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن النعمان ، عن سعيد الأعرج قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : نام رسول الله صلّى الله عليه وآله عن الصبح والله عزّ وجلّ أنامه حتّى طلعت الشمس عليه وكان ذلك رحمة من ربّك للناس ، ألا ترى لو أنّ رجلاً نام حتّى تطلع الشمس لعيّره الناس وقالوا : لا تتورّع لصلاتك ، فصارت اُسوة حسنة وسنّة فإن قال رجل لرجل :
__________________
(١) التهذيب ٣ : ٤٣٣ ح ٥٢.
(٢) في ص : ٥٠.
(٣) التهذيب ١ : ٣٦٥ ح ١.
(٤) الكافي ٣ : ١٩٤ ، عنه بحار الأنوار ١٧ : ١٠٣ ح ٩.