الفصل الثامن
|
في بيان ضعف هذه الأخبار ، وعدم جواز العمل بها ، وحلمها على ظاهرها |
|
وذلك ظاهر بعد ما تقدّم ، ونزيده توضيحاً فنقول :
هذه الأخبار ضعيفة لوجوه اثني عشر :
الأول : كونها معارضة لظاهر القرآن في الآيات السابقة وغيرها ، وقد أمر الأئمّة عليهم السلام بعرض الحديثين المتعارضين على القرآن والعمل بما وافقه ، وترك ما خالفه في أحاديث كثيرة.
فإن قلت : هذه أيضاً موافقة لبعض الآيات.
قلت : قد عرفت إنّ تلك الآيات قليلة جداً ، مأوّلة في الأحاديث ، وإذا كان الأئمّة عليهم السلام قد فسّروها بما يوافق هذه الآيات ، علم أنّها ليست من المحكمات ، بل هي من المتشابهات ، والحديث الموافق للمحكمات يتعيّن العمل به لنصّ القرآن والحديث.
الثاني
: كونها معارضة لأحاديث كثيرة أقوى منها
، فيتعيّن العمل بمعارضاتها لكثرتها بالنسبة إليها ، وقد عرفت جملة منها ، وأشرنا إلى أقسام