اُخر لو جمعت لبلغت أضعاف ما ذكرنا.
الثالث : كونها معارضة لإجماع الشيعة الإمامية ، وقد علم دخول المعصوم في هذا الإجماع بالنصوص عنهم عليهم السلام ، كما عرفت [ على ان ] (١) هذا (٢) المخالف يحتمل حمل كلامه على محمل صحيح يخرج عن المخالفة كما يأتي إن شاء الله.
ورواية الكليني لبعض تلك الأحاديث المتضمّنة للسهو لا يدلّ على اعتقاده بظاهرها (٣) ، لأنّه كما عرفت قد روى كثيراً من معارضاتها ، ولعلّه فهم منها ما فهمناه ممّا يأتي.
الرابع : كونها معارضة للمشهور بين الإمامية عى تقدير عدم ثبوت الاجماع ، وقد أمر الأئمّة عليهم السلام بترجيح الحديث الموافق للاجماع من الإمامية ، بل وللشهرة بينهم كما في حديث عمر بن حنظلة وغيره.
الخامس : كون أسانيد أكثرها ضعيفة ، فإنّ في سند الأوّل سيف بن عميرة ، وقد اختلف في توثيقه وتضعيفه ، وقد نقل الشهيد في شرح الإرشاد (٤) تضعيفه عن جماعة من الأصحاب ، وقد نقلوا أيضاً (٥) انّه فاسد المذهب واقفي ، ومن هذا شأنه كيف يعمل بحديثه فيما يخالف المذهب ؟
وأبو بكر الحضرمي غير معلوم الحال ، لم يتحقّّق له توثيق ولا مدح يعتدّ به ، ولا ثبت صحّة مذهبه.
__________________
(١) ليس في د.
(٢) في د : وهذا.
(٣) في د : لظاهرها.
(٤) روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان : ٣٤٠ ، ط الحجرية.
(٥) معجم رجال الحديث ٨ : ٥٤١.