الشيطان ، لأنّه ليس للشيطان على النبي صلّى الله عليه وآله سلطان ، و ( إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ ) (١) ، وعلى من اتّبعه من الغاوين.
ثمّ هو يقول : إنّ هذا السهو الّذي من الشيطان [ يعمّ جميع البشر سوى الأنبياء والأئمّة ، فكلّهم من أولياء الشيطان ] (٢) ، وانّهم غاوون مشركون (٣) ؛ إذ كان للشيطان عليهم سبيل وسلطان ، وكان سهوهم منه دون الرحمن ، ومن لم يتيقّظ لجهله في هذا الباب ، كان في عداد الأموات.
فصل
فأمّا قول الرجل المذكور : إنّ ذا اليدين معروف ، وانّه يقال له : أبو محمد ابن عبد عمرو (٤) ، وقد روى الناس عنه.
فليس الأمر كما ذكر ، وقد عرّفه بما مرّ من (٥) معرفته من تكنيته وتسميته بغير معروف بذلك ، ولو انّه يعرفه بذي اليدين لكان أولى من تعريفه وتسميته (٦) بعمرو (٧) ، فإنّ المنكر له يقول : من ذو اليدين ؟ ومن هو عمرو (٨) ؟ ومن هو ابن
__________________
(١) سورة النحل : ١٠٠.
(٢) ليس في ب.
(٣) في ب : مشتركون ، وفي د : ومشركون.
(٤) في ج : أبو عمرو محمد بن عبد عمرو ، وفي المصدر والبحار : أبو محمد عمير بن عبد عمرو.
(٥) كذا في « ب ، ج » ، وفي « د » والمصدر والبحار : يرفع.
(٦) في « ب ، د » والمصدر : بتسميته.
(٧) في المصدر والبحار : بعمير.
(٨) كذا في النسخ ، وفي المصدر : عمير.