يريد أنْ يذكره في تلك اللحظة ، بحيث حسب أنّه أراد سورة التوحيد ، أو إنّه أطلقها دون تأمّل وتفكّر ... وهذا فرق خفي بينهما فتأمّل.
وهناك مسألة اُخرى جديرة بالانتباه ، وهي الخلط أحياناً بين الخطأ والسهو والنسيان ، فالخطأ قد يكون لأجل عدم الإطّلاع نهائياً ، فمن أطلق النار على عصفور ، فأصاب شخصاً ، يعتبر مخطىء ، وليس بساهٍ أو ناسٍ ، إذ قد يكون المصاب ظاهراً ، أو معلوماً له من قبل ...
نسخة الكتاب :
وقد اعتمدنا في تحقيقنا لهذا الكتاب على ثلاث نسخ وهي :
١ ـ نسخة ثمينة تعود إلى زمن المؤلّف جاء في آخرها أنّها بقلم مؤلّفها العبد محمد بن الحسن الحر العاملي ، وهي محفوظة في مكتبة آية الله فاضل الخوانساري في مدينة خوانسار ، وتقع ضمن مجموعة تحمل الرقم ١٨٩ ، وقد كتبت بتاريخ ١٠٧٨ ه ، وقد تكرّم علينا سماحة العلاّمة السيّد أحمد الحسيني حفظه الله بصورة منها ، وقد رمزنا لها بالرمز « ب ».
٢ ـ نسخة مصحّحة كتبت في سنة ١٢٥٤ ه بقلم محمد جديد الاسم ابن السيد الحسين الخراساني ، وقد ذكر بانه استنسخها على نسخة بقلم المؤلف كتبت في آخر شهر رمضان بتاريخ ١٠٧٨ ه ، وتقع ضمن مجموعة رسائل تحمل الرقم ٧٢٦ وهي موجودة في مكتبة آية الله المرعشي النجفي قدّس سرّه ، وقد كتب بهامشها رسالة في التصوّف باللغة الفارسية ، وكذلك ذكر بهامشها التعليقات بقلم بهاء الحسيني ، ولم نعرف من هو. وقد رمزنا لها بالرمز « ج ».