الله عليه وآله ، وذلك ممّا تمنع منه الأدلّة القاطعة في انّه لا يجوز عليه السهو والغلط (١).
وقال في الاستبصار أيضاً بعد ذكر حديث في باب من صلّى بقوم على (٢) غير وضوء مضمونه : إنّ عليّاً عليه السلام صلّى بقوم على غير طهر ثم نادى مناديه : انّ أمير المؤمنين عليه السلام صلّى بكم على غير طهر ، فاعيدوا ... (٣).
قال : هذا خبر شاذ مخالف للأحاديث ، وما هذا حكمه لا يعمل عليه ، وقد تضمّن أيضاً من الفساد ما يقدح في صحّته ، وهو انّ أمير المؤمنين عليه السلام صلّى بالناس على غير وضوء ، وقد آمننا من ذلك دلالة عصمته عليه السلام. انتهي.
وقال في التهذيب (٤) أيضاً مثل ذلك عند ذكر هذا الحديث.
وقال الشيخ المفيد قدّس سرّه في رسالة منسوبة إليه (٥) في الردّ على من ذهب إلى تجويز السهو على النبي صلّى الله عليه وآله والأئمّة عليهم السلام في العبادة. ـ وربّما نسبت الرسالة إلى السيّد المرتضى (٦) ـ ، والأول أرجح ، قال
__________________
(١) الاستبصار ١ : ٣٧١.
(٢) كذا في « ب ، د » والمصدر ، وفي ج : من.
(٣) الاستبصار ١ : ٤٣٣ ح ٥.
(٤) التهذيب ٣ : ٤٠ ح ٦.
(٥) وهي رسالة في عدم سهو النبي صلّى الله عليه وآله ، حيث ردّ فيها على الرواية التي تزعم انّ النبي صلّى الله عليه وآله صلّى صلاة رباعيّة وسلّم فيها على ركعتين ـ سهواً ـ.
(٦) الرسالة المنسوبة للسيّد المرتضى قدّس سرّه هي غير هذه الرسالة ، وهي رسالة في تنزيه الأنبياء والأئمّة عليهم السلام.