فيها ما هذا لفظه :
وقد وقفت بها أيّها الأخ على ما كتبت به في معنى ما وجدته (١) لبعض مشايخك (٢) ، فيما يضاف إلى النبي صلّى الله عليه وآله من السهو في الصلاة ، والنوم عنها حتى خرج وقتها.
ثم نقل مضمون عبارة الصدوق الآتية ـ إلى أن قال ـ : وسألت ـ أعزّك الله [ بطاعته ] (٣) ـ أن اُثبت لك ما عندي فيما حكيته [ عن هذا الرجل ] (٤) ، واُبيّن عن الحقّ في معناه ، وأنا مجيبك إلى ذلك ، والله الموفّق للصواب.
اعلم ، انّ الّذي حكيت عنه [ ما حكيت ، ممّا قد أثبتناه ] (٥) قد تكلّف ما ليس من شأنه ، فأبدى [ بذلك ] (٦) عن نقصه في العلم وعجزه ، ولو كان ممّن وفّق لرشده لما تعرّض له ، لما لا يحسنه ، ولا هو من صناعته ، ولا يهتدي إلى معرفته ، لكن الهوى مُردٍ لصاحبه (٧) ، نعوذ بالله من سلب التوفيق ، ونسأله العصمة من الضلال ، ونستهديه في سلوك نهج الحق ، [ وواضح الطريق
__________________
(١) في د : رجوته.
(٢) ويقصد به الشيخ الصدوق قدّس سرّه ، والذي روى حديثاً مسنداً إلى الحسن بن محبوب ، عن الرباطي ، عن سعيد الأعرج ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام : إن الغلاة من المفوّضة لعنهم الله ينكرون سهو النبي صلّى الله عليه وآله ، ويقولون : لو جاز أن يسهو عليه السلام في الصلاة جاز أن يسهو في التبليغ ، لأنّ الصلاة عليه فريضة كما أن التبليغ عليه فريضة...» إلى آخر كلامه.
ثمّ قال : وكان شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ; يقول : أول درجة في الغلو نفي السهو عن النبي صلّى الله عليه وآله ... ». انظر : من لا يحضره الفقيه ١ : ٢٣٣ / ١٠٣١.
(٣) ليس في ج.
(٦ ، ٥ ، ٤) ليس في النسخ / وما أثبتناه من الرسالة المنسوبة للشيخ المفيد في عدم سهو النبي صلّى الله عليه وآله.
(٧) مُرد لصاحبه : أي مُهلك.