بمنّه ] (١).
الحديث الذي روته الناصبة والمقلّدة من الشيعة : « أنّ النبي صلّى الله عليه وآله سها في صلاته ، فسلّم في ركعتين ناسياً ، فلمّا نُبّه على غلطه فيما صنع ، أضاف إليهما ركعتين ، ثمّ سجد سجدتي السهو » (٢) ، من الأخبار الآحاد التي لا تثمر علماً ، ولا توجب عملاً ، ومن عمل على شيء منها فعلى الظن يعتمد في عمله بها دون اليقين ، وقد نهى الله تعالى عن العمل بالظنّ في الدين ، وحذّر من القول فيه بغير علم ويقين.
فقال : ( وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ) (٣).
وقال : ( إِلاَّ مَن شَهِدَ بِالحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) (٤).
وقال : ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ) (٥).
__________________
(١) من المصدر.
(٢) ورد الحديث بالفاظ مختلفة ، وفي أوقات متعددة في الكثير من كتب الحديث وعند الفريقين. فقد روى الشيخ الكليني في الكافي « ٣ : ٣٥٥ » بسنده يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال في حديث طويل : فإنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله صلّى بالناس الظهر ركعتين ، ثمّ سها فسلّم ، فقال له ذو الشمالين : يا رسول الله ، أنزل في الصلاة شيء ؟
فقال : وما ذاك ؟!
قال : إنّما صلّيت ركعتين.
فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله : أتقولون مثل قوله ؟
قالوا : نعم ، فقام صلّى الله عليه وآله فأتمّ بهم الصلاة وسجد بهم سجدتي السهو ... الخ.
ورواه مسلم في صحيحه ١ : ٤٠٣ ح ٥٧٣ ، والنسائي في سننه ٣ : ٢٠ ـ ٢٥ ، وأبو داود في سننه ١ : ١١٨ ـ ١٢٢ ح ٤٣٥ ـ ٤٣٧.
(٣) سورة البقرة : ١٦٩.
(٤) سورة الزخرف : ٨٦.
(٥) سورة الإسراء : ٣٦.