محمد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبد الله الكاهلي (١) قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : لو أنّ قوماً عبدوا الله وحده لا شريك له ، وأقاموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، وحجّوا البيت ، وصاموا شهر رمضان ، ثمّ قالوا لشيء صنعه الله أو صنعه (٢) رسول الله صلّى الله عليه وآله : ألا صنع خلاف الّذي صنع ؟ أو وجدوا ذلك في قلوبهم لكانوا بذلك مشركين ، ثمّ تلا هذه الاية : ( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) (٣) ، ثمّ قال : عليكم بالتسليم (٤).
أقول : هذا شامل للعبادة وغيرها ، أو خاصّ بها ، فلو احتمل السهو لما ثبت شرك من قال : « ألا صنع خلاف الّذي صنع ؟ » ومنافاته لحديث ذي الشمالين.
الرابع والعشرون :
ما رواه أيضاً في الباب المذكور.
عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد [ بن عيسى ] (٥) ، عن ابن سنان ، عن ابن مسكان ، عن سدير قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : إنّي تركت مواليك مختلفين يتبّرء بعضهم من بعض.
__________________
(١) كذا في النسخ ، وفي المصدر : أبي عبد الله الكاهلي.
(٢) في « ب ، ج » : وضعه.
(٣) سورة النساء : ٦٥.
(٤) الكافي ١ : ٣٩٠ ح ٢.
(٥) من المصدر.