القدس ، لا يزل ولا يخطىء في شي ممّا يسوس به الخلق ، فتأدّب بآداب الله عزّ وجلّ (١). الحديث.
أقول : لا ريب إنّ عبادته عليه السلام من جملة السياسة للخلق ، وأنّ فعله حجّة كما أنّ قوله حجّة ، وإنّا مأمورون بالإقتداء به مطلقاً كما مضى ويأتي إن شاء الله.
الثاني والعشرون :
ما رواه أيضاً في باب مواليد الائمّة عليهم السلام.
عن علي بن محمد ، عن بعض أصحابنا ، عن ابن أبي عمير ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : للإمام عشرة علامات : يولد مطهّراً مختوناً ـ إلى أن قال : ـ ولا يجنب ، وتنام عينيه ولا ينام قلبه ، ولا يتثأب ، ولا يمتطّى ، ويرى من خلفه كما يرى من أمامه ، وهو محدّث حتى تنقضي أيّامه (٢).
أقول : وجه دلالته ظاهرة ، بل هو دالّ على نفي السهو عنهم عليهم السلام في حال النوم فضلاً عن حال اليقظة.
الثالث والعشرون :
ما رواه في باب التسليم وفضل المسلمين.
عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أحمد بن
__________________
(١) الكافي ١ : ٢٦٦ ح ٤ مفصلاً.
(٢) الكافي ١ : ٣٨٨ ح ٨٦ مفصلاً ، عنه البحار ٢٥ : ١٦٨ ح ٣٧.