العشرون :
ما رواه فيه عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : لا والله لا يكون عالم (١) جاهلاً أبداً ، عالماً بشيء جاهلاً بشيء ، ثمّ قال : الله أجلّ وأعزّ وأكرم من أن يفرض طاعة عبد يحجب عنه علم سمائه وأرضه (٢) ثم قال : لا يحجب ذلك عنه (٣).
الحادي والعشرون :
ما رواه الكليني أيضاً في باب التفويض إلى رسول الله والائمّة عليهم السلام في اُمر الدين.
عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن اُذينة ، عن فضيل بن يسار قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ان الله عزّوجلّ أدّب نبيّه فأحسن أدبه ، فلمّا أكمل له الأدب قال ( إِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ) (٤) ، ثّم فوّض إليه أمر الدين والاُمّة ليسوس عباده ، فقال : ( مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) (٥).
وإنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله كان مسدّداً موفّقاً مؤيّداً بروح
__________________
(١) يعني العالم المفترض الطاعة ، وهو المعصوم عليه السلام.
(٢) المراد بعلم السماء علم حقيقة السماء وما فيها من الكواكب وحركاتها وأوضاعها ومن فيها من الملائكة وأحوالهم وأطوارهم ، أو المراد به العلم الذي يأتي من جهة السماء وكذا علم الأرض يحتمل الوجهين ، ويمكن التعميم فيهما معاً.
(٣) الكافي ١ : ٢٦٢ ح ٦ ، بصائر الدرجات : ١٢٤ ح ٢ ، عنه البحار ٢٦ : ١٠٩ ح ٢.
(٤) سورة القلم : ٤.
(٥) سورة الحشر : ٥٩.