اما رأيته خالدا يهمه |
|
ان سلب الملك ونيكت امه |
فقالت له دعه فانه لا يقولها بعد اليوم فدخل عليها مروان فقال أخبرك خالد بشئ قالت يا أمير المؤمنين هو أشد لك تعظيما من أن يذكر شيئا جرى بينك وبينه فلما أمسى وضعت على وجهه مرفقة وقعدت عليه هي وجواريها حتى مات فاراد عبد الملك قتلها وبلغه رضخ من فعلها فقالت له أما انه لشد عليك ان يعلم الناس جميعا ان أباك قتلته امرأة فكف عنها وكانت ام خالد بنت أبي هاشم من ولد عتبة بن ربيعة (وقال) المدائني لما كبر يزيد ومروان ابنا عبد الملك من عاتكة بنت يزيد بن معاوية قال لها عبد الملك ان ابنيك قد بلغا فلو اشهدت لهما بميراثك من أبيك كانت لهما فضيلة على سائر اخوتهما فقالت اجمع لي شهودا من موالي ومواليك قال فجمعهم وادخل معهم روح بن زنباع الجذامي وكانت بنو امية تدخله على نسائها مداخل مشائخها واهلها وقال له رغبها فيما صنعت وحسنه لها واخبرها برضائي عنها فدخل عليها فتكلم ثم قال ما قاله عبد الملك فقالت يا روح أتراني أخشى على ابني العيلة وهما ابنا أمير المؤمنين أشهدتك إني تصدقت بمالي على فقراء آل بني سفيان قال فخرج القوم واقبل روح يجر رجليه فلما نظر عبد الملك قال أما انا فاشهد انك قد اقبلت بغير الوجه الذي ادبرت فيه قال يا أمير المؤمنين إني تركت معاوية ابن أبي سفيان في الديوان جالسا (يريد ان عاتكة كجدها معاوية في الدهاء) واخبره الخبر قال فغضب عليها عبد الملك وتوعدها فقال له روح مهلا يا امير المؤمنين فو الله لهذا الفعل في ابنيها خير لك من مالها قال فكف عنها (وقال) المدائني ارسل مسلمة بن عبد الملك الى هند بنت