المهلب يخطبها على نفسه فقالت لرسوله والله لو احيا من قتل من أهل بيتي وموالي ما طابت نفسي بتزويجه بل كيف يأمنني على نفسه وانا اذكر ما كان منه وثاري عنده لقد كان صاحبك يوصف بغير هذا في رأيه (وقال) مصعب الزبيري خطب عبد الملك بن مروان رملة بنت الزبير بن العوام فردته وقالت لرسوله اني لا آمن نفسي على من قتل أخي وكانت اخت مصعب لامه كانت امهما الكلبية (الاصمعي) عن ابان بن تغلب قال مررت باعرابي له امراه حسنة الوجه وكان دميم الخلقة وهو يعلوها ضربا فقلت له اتضرب مثل هذا الوجه الحسن فقالت اصلحك الله ان له عذرا فدعه قلت وما هو قالت قدمت الله سيئتين فعاقبني عليهما به وقدم إليه حسنة فجزاه بي (حدثنا) عبد الله ابن شبيب قال حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثني عمر بن أبي بكر العذري عن عبد الرحمن بن أبي الزناد وعن مخرمة بن سليمان الوالبي قال دخل عبد الله بن الزبير على امه اسماء بنت أبي بكر في اليوم الذي قتل فيه فقال يا أمه خذلني الناس حتى أهلي وولدي ولم يبق معي إلا اليسير ومن لا دفع عنده اكثر من صبر ساعة من النهار وقد اعطاني القوم ما أردت من الدنيا فما رأيك قالت ان كنت على حق تدعو إليه فامض عليه فقد قتل عليه اصحابك ولا تمكن من رقبتك غلمان بيي امية فيتلعبوا بك وان قلت اني كنت على حق فلما وهن اصحابي ضعفت نيتي ليس هذا فعل الاحرار ولا فعل من فيه خيركم خلودك في الدنيا القتل احسن ما يقع به يا ابن الزبير والله لضربة بالسيف في عز احب الي من ضربة بسوط في ذل قال لها هذا والله رأيي والذي قمت به داعيا الى الله والله