لا اقوم إليه وأنت ساخط عليه فاقبل الحجاج على مالك فقال انك والله ما علمت للخائن لامانته اللئيم حسبه الزاني فرجه فقالت هند ان اذن لي الامير تكلمت فقال تكلمي فقالت أما قول الامير الزاني فرجه فو الله لهو أحقر عند الله واصغر في عين الامير من ان يجب لله عليه حد فلا تقيمه وأما قول اللئيم حسبه فو الله لو علم الامير مكان رجل اشرف منه لصاهر إليه وأما قول الخائن أمانته فوالله لقد ولاه الامير فوفر فأخذه بما أخذه به فباع ما وراء ظهره ولو ملك الدنيا باسرها لافتدى بها من مثل هذا الكلام وفي حديث غير عمر بن شعبة وما اقول هذا دفعا عنه ولا ردا لقول الامير فيه ولكن لما يجب له من موضع الحجة فاعجب ذلك الحجاج من قولها قال فنهض الحجاج وقال لهند شأنك بأخيك قال ثم دخل عليه وبين يديه (هذا على لفظ عمر بن شبة) قال مالك وكانت بين يديه عهود فيها عهدي على اصبهان فقال خذ هذا العهد وامض الى عملك قال فأخذت عهدي ونهضت قال وهي ولايته التي عزله عنها وبلغ به فيها ما بلغ
حدثني محمد بن سعد السامي وابو السكين زكريا بن يحيى بن عمر ابن حصن بن حزين بن اوس بن حارثة بن لام قال محمد بن سعد حدثني النوشنجاني قال حدثنا عبد الله بن صالح العجلي وقال أبو السكين وزاد في الحديث ونقص ومعناهما واحد قالا جعل قوم جعلا لبشر بن أبي حازم الاسدي وكان عبدا على ان يهجو أوس بن حارثة بن لام ففعل بشر فأرسل أوس فاشتراه فدفعه الى رسوله فقال الرسول غننا فكان قد تغنى الناس بما يصنع بك أوس يتهدده بذلك قال فزجر الطير بشر فرأى ما يحب فأنشأ يقول