أما ترى الطير الى جنب النعم * والعير في عانة في وادي السلم * سلامة ونعمة من النعم
فقال الرسول
إنك يا بشر لذو وهم وهم |
|
في زجرك الطير الى جنب النعم |
ابشر بوقع مثل شؤبوب الرهم |
|
وقطع كفيك وثنى بالقدم |
وباللسان بعده وبالاشم |
|
ان ابن سعدى ذو عذاب ونقم |
قال فلما أتى به قال هجوتني ظالما لي أنت بين قطع لسانك وحبسك في سرب حتى تموت أو قطع يديك ورجليك وتخلية سبيلك قال ثم دخل على أمه جعدى وقد سمعت كلامه فقالت له يا بني مات ابوك فرجوتك لقومك عامة فاصبحت ارجوك لنفسك خاصة وزعمت انك قاطع رجلا هجاك فمن يمحو ما قاله غيره قال فما اصنع به قالت تكسوه حلتك وتحمله على راحلتك وتأمر له بمئة ناقة قال ففعل ما امرته به فقالت له انه الان يمدحك فيذهب مدحك بهجائه وتحمد مغبة رأيي قال فمدحه بشر فأكثر وكان مما مدحه به قوله حيث يقول
الى اوس بن حارثة بن لام |
|
ليقضي حاجتي ولقد قضاها |
فما وطئ الحصى مثل ابن سعدي |
|
ولا لبس النعال ولا احتذاها |
قال اسحاق بن إبراهيم الموصلي حدثني رستم العبدي قال خرجت من مكة زائرا لقبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاني لبسوق الحجفة إذا جويرية تسوق بعيرا وتترنم بصوت شبج حلو بهذا الشعر
فيا ايها البيت الذي حيل دونه |
|
بنا أنت من بيت واهلك من أهل |
بنا أنت من بيت دخولك لذة |
|
وظلك لو يسطاع بالبارد السهل |
ثلاثة أبيات فبيت احبه |
|
وبيتان ليسا من هواي ولا شكلي |