على الاول فلا يضاف الى الثاني وهذا خطأ قال ابن وهب فلما قوى على النبيذ وجاءت المغرب تغنت شيئا لم اعرف معناه للشقاء الذي كنت فيه ولما كتب على رأسي والهوان الذي اعد لي فغنت
كأني بالمجرد قد علته |
|
نعال القوم أو خشب السواري |
قلت جعلت فداءك لم افهم هذا الشعر ولا احسبه مما يغنى به قالت أنا أول من تغنى به وإنما هو بيت عائر لا يدري قائله لا أخاله قالت ومعه بيت آخر قلت سريني بأن تغنيه لعلي أفهم قالت ليس هذا وقته وهو آخر ما اتغنى به قال وجعلت لا أنازعها شيئا إجلالا لها واعظاما فلما امسينا وصليت المغرب وجاءت العشاء الاخيرة وضعت القضيب فقمت فصليت العشاء وما أدري كم صليت عجلة وتشوقا فلما سلمت قلت تأذنين لي جعلت فداءك في الدنو منك قالت تجرد وذهبت كأنها تريد ان تخلع ثيابها فكدت ان أشق ثيابي من العجلة للخروج منها فتجردت وقمت بين يديها مكفرا لها (أي خاضعا متطأطأ) قالت انته الى زاوية البيت واقبل الي حتى أراك مقبلا ومدبرا قال وإذا حصير في الغرفة عليه طريقي الى الزاوية فاحضر عليه وإذا تحته خرق الى السوق فإذا أنا في السوق مجردا وإذا الشيخان الشاهدان قد كمنا ناحية واعدا نعالهما فلما هبطت عليهما بادراني فقطعا نعالهما على قفاي ودعوا علي أهل السوق وضربت والله يا أبا محمد حتى انسيت اسمي فبينا أنا أخبط بنعال مخصوفة وأيد ثقال وخشب دقاق وإذا صوت من فوق البيت يغني به
كأني بالمجرد قد علته |
|
نعال القوم أو خشب السواري |
ولو علم المجرد ما أردنا |
|
لبادرنا المجرد في الصحاري |