قال شتم ابن للاحنف بن قيس زبراء جارية الاحنف فقال لها يا زانية فقالت والله لو كنت زانية لاتيت أباك بابن مثلك وقال مرت امرأة منخرقة الخف برجل فأراد ان يمازحها فقال يا امرأة خفك يضحك فقالت إذا رأى كشخانا مثلك لم يملك نفسه ضحكا حدثني عبد الله بن أحمد البصري قال حدثني أبي عن المعدل بن غيلان ان امرأة من بني تميم مرت ومعها ديك لها فاتبعوها أبصارهم فقالت لا نظر الله اليكم برحمة فو الله ما أطعتم الله فيما امركم به من غض الابصار إذ يقول الله عز وجل قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ولا أطعتم جريرا حيث يقول لكم
فغض الطرف إنك من نمير |
|
فلا كعبا بلغت ولا كلابا |
فقال لها رجل منهم ما هذا الديك الذي معك فقالت
هو البازي المطل على نمير |
|
اتيح من السماء لها انصبابا |
إذا علقت مخالبه بقرن |
|
اصاب القلب أو هتك الحجابا |
قال ثم مرت مسرعة فصاح بها رجل منهم من خلفها عظيم البطن ما أنت كما قال الشاعر
كأن مشيتها من بيت جارتها |
|
مر السحائب لا ريث ولا عجل |
قالت وأنت والله يا عظيم البطن ما أنت كما قال الشاعر
مهفهف ضامر الكشحين منخرق |
|
عنه القميص لسير الليل محتقر |
تكفيه حزة فلذ إن الم بها |
|
من الشواء ويروى شربه الخمر |
المدائني قال اشرفت امرأة لروح بن زنباع يوما تنظر الى وفد من جذام قدموا على روح فزجرها روح فقالت له والله إني لابغض الحلال من جذام فما حاجتي الى الحرام فيهم قال المدائني مر الفرزدق راكبا