كما من هاشم اقررت عيني |
|
وكانت لا تنام لدي المنيم |
وانشد أبو زيد مع المنيم وقال هذه الابيات مقولة والاصح عندنا في الخبر ان صخرا قتل قاتل أخيه وادرك بثأره في بني مرة قال وقال أبو عبيدة إنما عنت بقولها للفارس الجشمي قيس بن عيلان الجشمي وكان رأى هاشم بن حرملة قد تبرز لحاجته فاغتره فرماه بسهم فقتله (وكانت) خنساء تحت مرداس بن أبي عامر فقالت لما هلك ترثيه
ولما رأيت البدر أظلم كاسفا |
|
ارن سرا بطنه وسوائله رنينا |
وما يغني الرنين وما قد أتى |
|
بموتك من نحو القرية حامله |
قد اختار مرداسا على العين قائله |
|
ولو عاده كناته وحلائله |
كناته ج كنة وهي امرأة الابن أو الاخ
وفضل مرداسا على الناس حلمه |
|
وان كل هم همه فهو فاعله |
وواد مخوف يكره الناس هبطه |
|
هبطت وماء منهل إنك ناهله |
وسبي كامثال الظباء تركته |
|
خلال البيوت مستكينا عواطله |
فعدت عليهم بعد بؤسي بانعم |
|
فكلهم يجزى به وتواصله |
متى ما يوازى ماجدا يعتدل به |
|
كما عدل الميزان بالكف حامله |
ولها في مرثية صخر وهي من خيار شعرها
وان صخرا لمولانا وسيدنا |
|
وان صخرا إذا نشتو لنحار |
وان صخرا لتأتم الهداة به |
|
كأنه علم في رأسه نار |
لم تره جارة يمشي بساحتها |
|
لريبة حين يخلى بيته الجار |
ولها ترثي أخاه معاوية
أبعد ابن عمرو من آل الشريد حلت به |
|
الأرض اثقالها |