أو تطيح هامات وتفرى غلاصم وتخاض دماء ولكن استوحش مما آنستم به واستوخم ما استمرأتموه يا من استحل حرم الله ورسوله واستباح حماه لقد نقمتم عليه اقل مما اتيتم إليه فراجع فلم تراجعوه واستقال فلم تقيلوه رحمة الله عليك يا ابتاه احتسبت نفسك وصبرت لامر ربك حتى لحقت به وهؤلاء الان قد ظهر منهم تراوض الباطل واذكاء الشنآن وكوامن الاحقاد وادراك الاحن والاوتار وبذلك وشيكا كان كيدهم وتبغيهم وسعي بعضهم ببعض فما اقالوا عاثرا ولا استعتبوا مذنبا حتى اتخذوا ذلك سببا في سفك الدماء واباحة الحمى وجعلوا سبيلا الى البأساء والعنت فهلا علنت كلمتكم وظهرت حسكتكم إذ ابن الخطاب قائم على رؤوسكم ماثل في عرصاتكم يرعد ويبرق بارعابكم يقمعكم غير حذر من تراجعكم الاماني بينكم وهلا نقمتم عليه عودا وبدأ إذ ملك ويملك عليكم من ليس منكم بالخلق اللين والجسم الفصيل يسعى عليكم وينصب لكم لا تنكرون ذلك منه خوفا من سطوته وحذرا من شدته ان يهتف بكم متقسورا أو يصرخ بكم متعذورا ان قال صدقتم قالته وان سأل بذلتم سألته بحكم في رقابكم واموالكم كانكم عجائز صلع واماء قصع فبدأ معلنا لابن أبي قحافة بارث نبيكم على بعد رحمه وضيق بلده وقلة عدده فوقا الله شرها زعم لله دره ما اعرفه ما صنع أو لم يخصم الانصار بقيس ثم حكم بالطاعة لمولى أبي حذافة يتمايل بكم يمينا وشمالا قد خطب عقولكم واستمهر وجلكم ممتحنا لكم ومعترفا اخطاركم وهل تسموا هممكم الى منازعته ولو لا تيك لكان قسمه خسيسا وسعيه تعيسا لكن بدر الرأي وثنى بالقضا وثلث بالشورى ثم غدا سامرا مسلطا درته على عاتقه