فقالت قد أبى القوم إلا ان ينزعوني منك فقال لا أفارقك حتى تثني علي بما تعلمين فقالت العشية إذا اجتمع القوم فاجتمعوا وحضرا فقال
نشدتك هل خبرتني أو علمتني |
|
كريما إذا اسود الكراسيع ازهرا |
قالت نعم فقال
نشدتك هل خبرتني أو علمتني |
|
شجاعا إذا هاب الجبان وقصرا |
قالت نعم فقال
نشدتك هل خبرتني أو علمتني |
|
صبورا إذا ما الشئ ولى فأدبرا |
قالت نعم وانصرف وزاد في قول هذه الابيات
تبكي على ليلى بحق بلادها |
|
وأنت عليها بالملا كنت اقدرا |
تبغاني الاعداء اما ذوي دم |
|
وأما اخا شغب العشيات مسعرا |
إذا المرء لم يبغ المعاش لنفسه |
|
شكا الفقر أو لام الصديق فأكثرا |
وكان على الادنين كلا واوشكت |
|
صلات ذوي القربى ان تنكرا |
فتزوجها الهلباجة فولدت له بنين ثم تباغضا فسألته الطلاق فقال لا حتى تثني علي فقالت لا اثني عليك فانه خير لك فأبى فقالت فهو غدك إذا اجتمع القوم فلما اجتمعوا قالت اعلمك إذا اكلت احتففت وإذا شربت اشتففت وإذا اشتملت التففت واعلمك تشبع ليلة تضاف وتنام ليلة تخاف واعلم عينك نؤمة واستك يقظة وعصاك خشبة ومشيك لبجة قولها احتففت اكلت بيديك جميعا بشره واشتففت شربت جميع ما في الاناء من الماء (أحمد) بن الحارث عن علي بن محمد السمري عن مسلمة بن محارب قال قال الاحنف بن قيس ذكرت بلاغات النساء عند زياد بن أبيه فاخبرته ان قيس بن عاصم اسلم وعنده امرأة من حنيفة فأبى أهلها وأبوها ان يسلموا وخافوا اسلامها فاقسموا لها