الإمام السجّاد عليهالسلام
كان النموذج الأعلى للصفات المحمّديّة ، والسجايا الطيّبة .
ومن حسن أخلاقه في حلمه وتواضعه كظم غيظه في قضيّة السفود التي يأتي ذكرها(١) .
ونالَ منه الحسن بن الحسن بكلامٍ خشن ، فلم يجبه ، ثمّ أتىٰ منزله فخرج الحسن متوثّباً للشرّ .
فقال عليهالسلام له : يا أخي إن كنتَ قلتَ ما فيَّ فأستغفر الله منه ، وإن كنتَ قلتَ ما ليس فيَّ يغفر الله لك .
فقبّل الحسن بين عينيه وقال : بل قلتُ ما ليس فيك وأنا أحقّ به .
وشتمه آخر ، فقال في الجواب :
يا فتى إنّ بين أيدينا عقبةً كؤوداً ، فإن جزتُ منها فلا اُبالي بما تقول ، وإن أتحيّر فيها فأنا شرٌّ ممّا تقول .
وسبّه رجلٌ آخر ، فسكت عنه .
__________________________________
(١) تذكر في فقرة « كظم الغيظ » في الفصل الخامس من الكتاب .