(١٠) وسُكون الرّيح
سكونُ الريح : كناية عن الوقار ، والثبات ، وعدم التزلزل .
يُقال : رجلٌ ساكن الريح ؛ أي وقور .
حيث إنّ الريح مقرونة نوعاً بسرعة الحركة وموجبة للعواصف .. فيُقابل السرعة السكون ..
فصار سكون الريح كناية عن سكون الإنسان ورزانته ووقاره في حوادث الدهر ، وتغيّرات الدنيا .
فالرجل الوقور عند الهزاهز ، الثابت قدمه عند الحوادث ، والذي لا تحرّكه العواصف يسمّى : ساكن الركن .. وهو ممدوح .
ومقابله الشخص الذي يميل مع كلّ ريح ، ويتّبع كلّ ناعق ، ويتلوّن بكلّ لون ، ويكون كالهمج الرعاع يسمّى : متلوّناً ومتزلزلاً .. وهو مذموم .
وقد يعبّر بالريح عن القوّة والشخصيّة ، كما لعلّه المفسّر بها قوله تعالى : ( وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ )(١) .
__________________________________
(١) سورة الأنفال : الآية ٤٦ .