(٧) ولينِ العريكة
العريكة : فُسّرت في اللغة بمعنى الطبيعة .
إلّا أنّه يستفاد من استعمالاتها العرفيّة في الأحاديث وفي العربيّة معنىً أوسع .
فالعريكة في معناها العرفي هو الجلد الأديم يُدلك ويُفرك ، فيصير ليّناً ، كما تلاحظه في جلد الغزال الذي كان قديماً يصنع به هكذا ، ويُتّخذ منه الورق اللّين في الكتب .
ويكنّى به عن لين المعاشرة ، يُقال : فلان ليّن العريكة ، إذا كان سلساً مطواعاً ، قليل الخلاف والنفور .
ولانَتْ عريكته يعني انكسرت نخوته(١) .
فيكون حاصل معنى لين العريكة في هذه الصفة الجميلة كناية عن لين المعاشرة مع الناس .
وقد جاء توصيف الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم بلين العريكة في بيان أمير المؤمنين عليهالسلام : ـ ( كان أجوَد الناس كفّاً ، وأجرءَ الناس صدراً ، وأصدق الناس لهجةً ، وأوفاهم
__________________________________
(١) مجمع البحرين / ص ٤٥٤ .