أمير المؤمنين عليهالسلام
كان قمّة وقدوةً في حُسن الأخلاق مع الصديق والعدوّ ، وعلى ذلك أدّب شيعته ، ودعى إلى الحقّ أعداءه ، حتّى هداهم بهداية الله تعالى بعمله قبل قوله .
وكان من أخلاقه عليهالسلام أنّه يرافق في السفر ، ويشايع صاحبه إذا فارقه .
وفي الحديث عن الإمام الباقر عليهالسلام قال : ـ
صاحَبَ عليٌّ رجلاً ذمّيّاً فقال له الذمّي : أين تريد يا عبد الله ؟
قال عليهالسلام : اُريد الكوفة .
فلمّا عَدَلَ الطريق بالذمّي عَدَل معه علي عليهالسلام .
فقال له الذمّي : أليس زعمتَ تريد الكوفة ؟
قال : بلىٰ .
فقال له الذمّي : فقد تركت الطريق ؟
فقال : قد علمتُ .
فقال له : فلِمَ عدلتَ معي وقد علمتَ ذلك ؟
فقال له عليّ عليهالسلام : هذا من تمام حُسن الصحبة أن يشيّع الرجل صاحبه هنيئةً إذا فارقَه ، وكذلك أمرَنا نبيّنا .