اللَهُمَّ صّلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَحَلَّنِي بِحِلْيَةِ الصَّالِحِينَ ، وَأَلْبِسْنِي زِينَةَ الْمُتَّقِينَ
هذه إحدى الدروس الأخلاقيّة الرفيعة ، في مدرسة أهل البيت عليهمالسلام ، التي هي مدرسة السماء في الأرض ، وكتابها زبور آل محمّد : الصحيفة السجّاديّة ، ومعلّمها حجّة الله وزين العباد الإمام السجّاد عليهالسلام الذي هو مثال الأخلاق الطيّبة ، والصِّفات الكريمة ، ومكارم الأخلاق ، يعلّمنا عليهالسلام بالدّعاء والعمل أن نتحلّى بحلية الصالحين ، ونتزيّن بزينة المتّقين .
والحلية هي : ما يتزيّن به الإنسان كالخاتم ، والسيف ، والمجوهرات ، والذهب والفضّة .
والصالحون هم : القائمون بما يلزمهم من الحقوق الإلهيّة ، وحقوق الناس ، ويتركون المعاصي والمحرّمات .
إذ العمل الصالح هو أداء الفرائض وحقوق الناس ، ترك المناهي والمحرّمات .
فالصالح هو من يعمل هذه الأعمال الصالحة .
وقد بشّرهم الله تعالى في كتابه الكريم بقوله : ـ
( مَنْ عَمِلَ
صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ
حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ