(١٩) ولزوم الجماعة
اللّزوم هو : الملازمة ، وعدم المفارقة .
والجماعة هي : جماعة الناس ..
والمراد بها جماعة المؤمنين المتّفقين على المذهب الحقّ ، لا كلّ جماعةٍ وإن كانت باطلة .
و « أل » فيها عهديّة ، والمعهود في الدّعاء جماعة أهل الحقّ ..
نظير « أل » العهديّة في القرآن الكريم في قوله تعالى : ( النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ )(١) حيث إنّ المعهود فيها نبيّ الإسلام صلىاللهعليهوآله .
وقوله عليهالسلام : ( ولزوم الجماعة ) معطوف على قوله : ( بدوام الطاعة ) أي واكمل لي ذلك بلزوم الجماعة .
فتكمل المكارم الأخلاقيّة المتقدّمة بدوام طاعة الله تعالى والاستمرار عليها ، وملازمة جماعة أهل الحقّ وعدم مفارقتهم .
بل عدم مفارقتهم ولو لحظةً واحدة حتّى يصدق التلازم وعدم الافتراق ، كما
__________________________________
(١) سورة الأحزاب : الآية ٦ .