يستفيد منه ، وهو هذا الكتاب ، جئت به إليك هديّة لك .
قال ذلك العالم : فأخذتُ منه الكتاب ، فإذا هو نفس الكتاب الذي طلبته من أمير المؤمنين عليهالسلام ، طلبتُ منه أن يرشدني إليه لأستعيره ، لكن ذلك الكريم صلوات الله عليه أهداه لي ، وملّكه بدل الاستعارة .
فذهبت واعتذرت من أمير المؤمنين عليهالسلام على سوء أدبي ، وعدم صبري ، وتشكّرت منه على لطفه وإحسانه .
وعليه فالمطلوب تكميل مكارم الأخلاق بدوام الطاعة واستمرارها ، وعدم النقض بالمعاصي والمحرّمات ، أو بما يخالف الأخلاقيّات .
فيُستدام على الطاعات بصبر ، ويستمرّ على المكارم والأخلاقيّات بتحمّل ، فيحصل بذلك الكمال الكامل ، والفضل الشامل .