هي المدرسة التربويّة الكبرى ، والجامعة الأخلاقيّة العظمى للخلق الكريم ، وكريم الأخلاق ، لكلّ من أراد الاتّصاف بالصفات الحسنة ، والسجايا الطيّبة التي يحبّها الله تعالى ، ويندب إليها الإسلام ، ويحكم بحسنها العقل . ممّا تؤدي إلى طيب الحياة ، والفوز بالنجاة ، وتثمر شرف النفس ، والضمير النفيس ، وتوفّر خير الدُّنيا وسعادة الآخرة .
ونحن نتشرّف في هذه المدرسة الربّانيّة ، بدراسات نموذجيّة ، من أخلاق أهل البيت عليهمالسلام ، التي بيّنها لسان العصمة بصيغة الدّعاء ، من خلال حديث واحد من أحاديثهم الشريفة .
وهو حديث دعاء مكارم الأخلاق ، الذي هو الدعاء العشرون من أدعية الصحيفة الكاملة المباركة السجّاديّة ، الملقّبة بإنجيل أهل البيت ، وزبور آل محمّد صلىاللهعليهوآله .
لسيّد الساجدين ، وزين العابدين ، وفخر المتهجّدين ، الإمام علي بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام .
ولولاها ولولا أدعية أهل البيت عليهمالسلام لم نعرف كيف نخاطب ربّنا ، وكيف نناجي خالقنا ، وكيف نطلب منه حوائجنا ، وهو ملك الملوك ، وربّ السلاطين .