عن ربعي بن حراش قال : قال حذيفة عند الموت ربّ يوم أتاني الموت لم أشك ، فأمّا اليوم فقد خالطت أشياء لا أدري على ما أنا منها. قال : وأوصى أبا مسعود فقال : عليك بما تعرف ولا تكون في أمر الله عزوجل ، انتهى.
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنبأنا أبو الحسن اللبناني ، أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني محمّد بن الحسين ، نبأنا داود بن المحبّر ، عن سعيد بن راشد ، عن صالح بن حسّان : أن حذيفة لما نزل به الموت قال : هذه آخر ساعة من الدّنيا ، اللهمّ إنك تعلم أني أحبّك ، فبارك لي في لقائك ، ثمّ مات ، انتهى (١).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا الحسين بن صفوان ، انتهى.
وأخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنبأنا أبو عمر ، وأنبأنا الحسين بن محمّد بن يوسف ، أنبأنا أبو الحسين قالا : أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني محمّد بن الحسين ، حدّثني يعقوب بن عبيد ، نبأنا يزيد بن هارون ، أنبأنا هشام ، عن الحسن ، قال : قال حذيفة في مرضه حبيب جاء على فاقة ، لا أفلح من ندم ، ليس بعدي ما أعلم ، الحمد لله الذي سبق بي الفتنة قادتها وعلوجها ، انتهى (٢).
قال : ونبأنا إسحاق بن إسماعيل ، نبأنا وكيع ، نبأنا مسعر ، عن عبد الملك بن ميسرة ، عن النزّال بن سبرة ، عن أبي مسعود قال : أغمي على حذيفة فأفاق في بعض الليل فقال : يا أبا مسعود أي الليل هذا؟ قال : السّحر الأعلى قال : عائذ بالله من جهنّم مرتين ، انتهى حديث ابن صفوان وزاد أبو الحسن ثم قال : ابتاعوا إليّ ثوبين ولا عليكم ألا تقلوا فإن يصب صاحبكم خيرا يكسى خيرا منها وإلّا سلبها سلبا سريعا ، انتهى.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، نبأنا محمّد بن هبة الله ، أنبأنا علي بن محمّد بن بشران ، أنبأنا الحسين بن صفوان ، أنبأنا أبو بكر بن مالك ، أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نبأنا الرّبيع بن ثعلب ، نبأنا فرج بن فضالة ، عن أسد بن وداعة قال : لما
__________________
(١) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٥ / ٢١٧٤.
(٢) الخبر في سير أعلام النبلاء (ترجمته ٢ / ٣٦٨).