صفوان ، ويحيى بن يحيى النيسابوري ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، ومحرز بن مهدي القديدي ، وأيوب بن الحكم ـ ويقال حكيم بن أيوب ، إمام مسجد قديد ، ومروان بن معاوية الفزاري ، وموسى بن داود ، ومحمد بن سليمان بن مسمول ، وداود بن عمرو الضّبّي.
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ ، أنا محمد بن إبراهيم السّراج ، نا عثمان بن أبي شيبة ، نا عبد الله بن إدريس الأودي ، عن حزام بن هشام بن حبيش الخزاعي ، قال : سمعت أبي يذكر عن أم معبد أنها أرسلت إلى النبي صلىاللهعليهوسلم شاة لبن فردت مرجوعة نحوها فناديت أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ردها فقال : لا ، ولكن أراد شاة ليس لها لبن قال : فأرسلت إليه بعناق جذعة.
أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا الفضل بن محمد بن إبراهيم الجندي ، نا أبو القاسم مكرم بن محرز ، حدّثني أبي ، عن حزام بن هشام صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم قتيل البطحاء يوم الفتح عن أبيه ، عن جده حبيش بن خالد ، وهو أخو عاتكة بنت خالد وكنيتها أم معبد : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين خرج من مكة خرج منها مهاجرا إلى المدينة وهو وأبو بكر ـ ومولى أبي بكر عامر بن فهيرة ـ دليلهم الليثي عبد الله بن الأريقط فنزلوا خيمتي أم معبد الخزاعية وكانت امرأة برزة جلدة ، تحتبي بفناء القبة ، ثم تسقي وتطعم ، فسألوها لحما وتمرا ليشتروه منها فلم يصيبوا عندها من ذلك ، وكان القوم مرملين مسنتين ، فنظر رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى شاة في كسر (١) الخيمة ، قال : «ما هذه الشاة يا أم معبد»؟ قالت : شاة خلفها الجهد عن الغنم قال : «هل بها من لبن»؟ قالت : هي أجهد من ذلك ، قال : «أتأذنين أن أحلبها»؟ قالت : بأبي أنت وأمي ، نعم ، إن رأيت بها حلبا فاحلبها ، فدعا بها رسول الله صلىاللهعليهوسلم فمسح بيده ضرعها ، وسمّى الله ، ودعا لها في شاتها فتفاجّت (٢) عليه ، ودرّت واجترّت ، ودعا بإناء يربض (٣) الرهط ، فحلب فيه ثجّا حتى علاه البهاء ثم سقاها حتى رويت ، وسقى
__________________
(١) أي جانبها.
(٢) تفاجّت : فرجت ما بين رجليها استعدادا للحلب.
(٣) أي يبالغ في ريهم ويثقلهم حتى يلصقهم بالأرض.