محمد بن سليمان لوين ، نا ابن عيينة ، عن محمد بن السّائب بن بركة ، عن أمّه قالت : كنت مع عائشة في الطواف فذكروا (١) ـ وقال بعضهم : فتذاكروا (٢) ـ حسّان فوقعوا فيه ، فنهتهم عنه فقالت : أليس هو الذي يقول :
هجوت محمدا فأجبت عنه |
|
وعند الله في ذاك الجزاء |
أتهجوه ولست به بكفء |
|
فشرّكما لخيركما الفداء |
فإن أبي ووالدتي وعرضي |
|
لعرض محمد منكم وقاء |
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أحمد بن الحسين بن محمد ، أنا الحسن بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو بكر محمد بن حمدون ، نا عيسى بن عبد الله ، نا داود بن مهران الدباغ ، نا سليمان ـ وهو ـ ابن عمرو ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن مسروق ، قال : سمعت عائشة تقول في قول حسّان رضياللهعنهما :
فإن أبي ووالده وعرضي |
|
لعرض محمد منكم وقاء |
ثم قالت : إني لأرجو له الخير ، فقالت (٣) : يا أم المؤمنين أليس (الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ؟)(٤) قالت : لا.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو حسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا رضوان بن أحمد بن جالينوس ، نا أحمد بن عبد الجبار ، نا حفص بن غياث ، عن المجالد ، عن الشعبي ، قال : ذكر حسّان عند عائشة فنادسه (٥) ، فنهت عن ذلك فقالوا : يا أم المؤمنين أليس هو الذي تولى كبره فقالت : معاذ الله إني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن الله يؤيد حسّان بروح القدس في شعره» [٢٩٩٦].
أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي نصر ، أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق ، أنا الحسن بن محمد بن أحمد بن يوسف ، أنا محمّد بن أحمد ، نا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد ، نا هنّاد بن السّري التميمي ، نا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي الضّحى ، عن مسروق ، قال : دخل حسّان بن ثابت على عائشة فأنشدها (٦) :
__________________
(١) كذا بالأصل.
(٢) كذا بالأصل.
(٣) كذا.
(٤) جزء من الآية ١١ من سورة النور.
(٥) كذا رسمها بالأصل.
(٦) ديوانه ط بيروت ص ١٨٨ من أبيات قالها يعتذر إليها مما قاله فيها.