رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بالقرآن الكريم ، ولم يكن رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ ولا قومه ، على دراية بقصة الطوفان هذه ، وإلى هذا يشير القرآن الكريم «تِلْكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيها إِلَيْكَ ، ما كُنْتَ تَعْلَمُها أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هذا» (١).
ثم أليس كل ما جاء في هذه الدراسة يدل بوضوح على هيمنة القرآن الكريم على غيره من الكتب السماوية ـ فما بالك بالكتابات الإنسانية ـ مصداقا لقوله تعالى ، مخاطبا الحبيب المصطفى ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ «وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ ، بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ» (٢) ، ثم أليس هو الذي «لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ» (٣).
__________________
(١) سورة هود : آية ٤٩.
(٢) سورة المائدة : آية ٤٧.
(٣) سورة فصلت آية ٤٢.