الوقوف : (سُلْطاناً) ج لعطف المختلفتين (النَّارُ) ط (الظَّالِمِينَ) ه (بِإِذْنِهِ) ج لأن «حتى» تحتمل انتهاء الحس ، ووجه الابتداء أظهر لاقتران «إذا» مع حذف الجواب أي إذا فعلتم وفعلتم انقلب الأمر ويمنعكم نصره. والوقف على (تُحِبُّونَ) ظاهر في الوجهين. (الْآخِرَةَ) ج لأن «ثم» لترتيب الإخبار وقيل لعطف (صَرَفَكُمْ) على الجواب المحذوف. (لِيَبْتَلِيَكُمْ) ج (عَفا عَنْكُمْ) ط (الْمُؤْمِنِينَ) ه (أَصابَكُمْ) ط (تَعْمَلُونَ) ه (طائِفَةً مِنْكُمْ) (لا) لأن الواو للحال. (الْجاهِلِيَّةِ) ط (مِنْ شَيْءٍ) ط (لِلَّهِ) ط (يُبْدُونَ لَكَ) ط (هاهُنا) ط (مَضاجِعِهِمْ) ج لأن الواو مقحمة أو عاطفة على محذوف أي لينفذ الحكم فيكم. (وَلِيَبْتَلِيَ ما فِي قُلُوبِكُمْ) ط (الصُّدُورِ) ه (الْجَمْعانِ) (لا) لأن إنما خبر إن (كَسَبُوا) ج لاحتمال الواو حالا واستئنافا (عَنْهُمْ) ط (حَلِيمٌ) ه (وَما قُتِلُوا) ج لأن لام (لِيَجْعَلَ) قد يتعلق بقوله : (وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ) أو بمحذوف أي ذلك ليجعل (فِي قُلُوبِهِمْ) ط (وَيُمِيتُ) ط (بَصِيرٌ) ه (يَجْمَعُونَ) ه (تُحْشَرُونَ) ه (لِنْتَ لَهُمْ) ج لأن الواو للعطف و «لو» للشرط (مِنْ حَوْلِكَ) ص والوصل أولى ليعطف الأمر بالرحمة على النهي عن الغلظة تعريضا (الْأَمْرِ) ج لفاء التعقيب مع «إذا» الشرطية (عَلَى اللهِ) ط (الْمُتَوَكِّلِينَ) ه (لَكُمْ) ج لابتداء شرط آخر مع الواو. (مِنْ بَعْدِهِ) ط (الْمُؤْمِنُونَ) ه.
التفسير : إنه تعالى يذكر في هذه الآيات وجوها كثيرة في باب الترغيب في الجهاد وعدم المبالاة بالكفار. من جملتها الوعد بإلقاء الرعب في قلوب الكفرة ، ولا شك أن هذا من معاظم أسباب الاستيلاء ، ثم إن هذا الوعد مخصوص بيوم أحد أو هو عام في جميع الأوقات. الأظهر الثاني كأنه قيل : إنه وإن وقعت لكم هذه الواقعة في يوم أحد إلا أنا سنلقي الرعب في قلوب الكفار بعد ذلك حتى يظهر هذا الدين على سائر الأديان ، ويؤيده قوله صلىاللهعليهوسلم «نصرت بالرعب مسيرة شهر» (١) وذهب كثير من المفسرين إلى أنه مختص بيوم أحد لوروده في مساق تلك القصة. قال السدي : لما ارتحل أبو سفيان والمشركون يوم أحد متوجهين إلى مكة ، انطلقوا حتى بلغوا بعض الطريق. ثم إنهم ندموا وقالوا بئسما صنعنا. قتلناهم حتى إذا لم يبق منهم إلا الشريد تركناهم ، ارجعوا فاستأصلوهم. فلما عزموا على ذلك ألقى الله الرعب في قلوبهم حتى رجعوا عما هموا به ففي ذلك نزلت الآية. وقيل : إن الكفار لما استولوا على المسلمين وهزموهم أوقع الله الرعب في قلوبهم فتركوهم وفروا منهم من غير
__________________
(١) رواه الدارمي في كتاب السير باب ٢٨. البخاري في كتاب التيمم باب ١. مسلم في كتاب المساجد حديث ٣ ، ٥. الترمذي في كتاب السير باب ٥. النسائي في كتاب الغسل باب ٢٦. أحمد في مسنده (١ / ٣٠١).