شاءَ اللهُ) ط (أَجَلٌ) ط (وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) ه (الْمُجْرِمُونَ) ه (آمَنْتُمْ بِهِ) ط ، (تَسْتَعْجِلُونَ) ه (الْخُلْدِ) ج ط للاستفهام مع أن القائل واحد (تَكْسِبُونَ) ه (أَحَقٌّ هُوَ) ط (بِمُعْجِزِينَ) ه (لَافْتَدَتْ بِهِ) ط (الْعَذابَ) ج ط للعطف على (أَسَرُّوا) دون (رَأَوُا يُظْلَمُونَ) ه (وَالْأَرْضِ) ط (لا يَعْلَمُونَ) ه (تُرْجَعُونَ) ه (لِلْمُؤْمِنِينَ) ه (فَلْيَفْرَحُوا) ط (يَجْمَعُونَ) ه (وَحَلالاً) ط (تَفْتَرُونَ) ه (الْقِيامَةِ) ط (لا يَشْكُرُونَ) ه.
التفسير : إن الإنسان إذا قوي بغضه لإنسان آخر وعظمت نفرته عنه صارت نفسه متوجهة إلى طلب مقابحه في كلامه معرضة عن جهات محاسنه فيه ، وكما أن الصمم في الأذن معنى ينافي حصول إدراك الصوت ، والعمى في العين أمر ينافي حصول إدراك الصورة ، فكذلك حصول هذا البغض الشديد يضاد وقوف الإنسان على محاسن من يعاديه ، فبين الله سبحانه في أولئك الكفار من بلغت حاله في النفرة والعداوة إلى هذا الحد (يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ) إذا قرأت القرآن وعلمت الشرائع ولكنهم لا يسمعون ولا يقبلون وينظرون إليك يعاينون أدلة الصدق وأعلام النبوة ولكنهم لا يتبصرون ولا يصدقون. قال أهل المعاني : المستمع إلى القرآن كالمستمع إلى النبي صلىاللهعليهوسلم بخلاف النظر. فكان في المستمعين كثرة فجمع ليطابق اللفظ المعنى ووحد النظر حملا على اللفظ إذ لم يكثروا كثرتهم. ثم قال : أتطمع أن تقدر على إسماع الصم ولو انضم إلى صممهم عدم عقولهم ، أو تقدر على هداية العمي ولا سيما إذا قرن بفقد البصر فقد البصيرة ، إنما يقدر على ردهم إلى حالة الكمال خالق القدر والقوى وحده. وهذا الحصر إنما يفهم من قوله : (أَفَأَنْتَ). والمقصود من هذا الكلام تسلية الرسول صلىاللهعليهوسلم فإن الطبيب إذا رأى مريضا لا يقبل العلاج أصلا أعرض عنه ولم يستوحش من ذلك لأن التقصير من المزاج لا من الصنعة والحذق. ثم أكد عدم قابليتهم في الفطرة مع إشارة إلى ما يلحقهم من الوعيد يوم القيامة بقوله : (إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ) الآية. فسرها المعتزلة بأن المراد من نفي الظلم أنه ما ألجأ أحد إلى هذه القبائح والمنكرات ولكنهم باختيار أنفسهم أقدموا عليها. وأجاب الواحدي عنه بأنه إنما نفى الظلم عن نفسه لأنه يتصرف في ملك نفسه فلا اعتراض عليه. وإنما قال : (وَلكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) لأن الفعل منسوب إليهم بسبب الكسب. والتحقيق أنه نفى الظلم عنه لأن وقوع فريق القهر ضروري ، ونسب الظلم إليهم لخصوص وقوعهم في الطريق وفيه دقة. ثم ذكر وعيد الكفار فقال : (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ) أي واذكر يوم يحشرهم (كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا) في محل النصب على الحال أي مشبهين بمن لم يلبث (إِلَّا ساعَةً) وقوله (يَتَعارَفُونَ) إما حال أخرى أو بيان لقوله : (كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا) لأن التعارف لا يبقى مع طول العهد. ويجوز أن يكون قوله :