وذكّر ووعظ ، فقال ما شاء الله أن يقول » (١).
وفي « مجمع الزوائد » : « فوالله ما من شيء يكون إلى يوم الساعة إلا قد أخبرنا به يومئذ. ثم قال : أيها الناس ... » (٢).
فأين النص الكامل لتلك الخطبة؟!
ولماذا لم يرووا مواعظ الرسول وإرشاداته؟!
وإذا كان قد أخبر صلىاللهعليهوآلهوسلم بكل شيء يكون إلى يوم الساعة ، وبيّن وظيفة الأمة ، فما الذي حملهم على إخفائه عن الأمة؟!
لقد حرموا الأمة من هدي الرسول وتعاليمه وإرشاداته ، بدلا من أن ينقلوها ويكونوا دعاة إليها وناشرين لها ...
وإن الذي حملهم على كتم كثير من الحقائق! وإن الذي منعهم من نقلها هو نفس ما منعهم من أن يقرّبوا إليه دواة وقرطاسا ليكتب للأمة كتابا لن يضلوا بعده!
* قال السيّد :
« ٤ ـ والصحاح الحاكمة بوجوب التمسك بالثقلين متواترة ، وطرقها عن بضع وعشرين صحابيا متضافرة ، وقد صدع بها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في مواقف له شتى : تارة يوم غدير خم كما سمعت ، وتارة يوم عرفة في حجة الوداع ، وتارة بعد انصرافه من الطائف ، ومرة على منبره في المدينة ، وأخرى في حجرته المباركة في مرضه والحجرة غاصة بأصحابه ، إذ قال : أيها الناس يوشك أن أقبض ... ».
قال في الهامش : « راجعه في أواخر الفصل ٢ من الباب ٩ من الصواعق
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين ٣ | ١٠٩.
(٢) مجمع الزوائد ٩ | ١٠٥ وقد وثق رجاله.