كمثل باب حطة في بني إسرائيل ، من دخله غفر له » (١).
٨ ـ وقال الشيخ محمد بن يوسف التونسي المالكي ، المعرف بالكافي : « روى البزار عن ابن عباس ، وأبو داود عن ابن زبير ، والحاكم عن أبي ذر ـ بسند حسن ـ : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ».
وقال بعد كلام له : « ويدل على ذلك : الحديث المشهور المتفق على نقله : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق.
وهو حديث نقله الفريقان وصححه القبيلان ، لا يمكن لطاعن أن يطعن عليه ، وأمثاله في الأحاديث كثيرة » (٢).
وخامسا : وقد بلغ هذا الحديث من الثبوت مبلغا جعل كبار علماء اللغة من أهل السنة يوردونه في كتبهم ، ويستشهدون بألفاظه على المعاني اللغوية :
قال ابن الأثير « زخ : فيه (٣) : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من تخلف عنها زخ به في النار. أي : دفع ورمي ، يقال : زخه يزخه زخا » (٤).
وقال ابن منظور : « وفي الحديث : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من تخلف عنها زخ في النار. أي : دفع ورمي. يقال زخه يزخه زخا » (٥).
وقال الزبيدي : « وفي حديث : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من تخلف عنها زخ به في النار. أي دفع ورمي » (٦).
__________________
(١) الفضل المبين في فضائل الخلفاء الراشدين وأهل البيت الطاهرين. ط هامش السيرة الدحلانية. باب ذكر فضائل أهل البيت عليهمالسلام.
(٢) السيف اليماني المسلول في عنق من يطعن في أصحاب الرسول : ٩.
(٣) النهاية : مادة « زخ ».
(٤) أي : في الحديث.
(٥) لسان العرب : مادة « زخ ».
(٦) تاج العروس في شرح القاموس : مادة « زخ ».