بالعكس ، إذ المفروض عدالة الشاهد ، فإذا كان تلميذا كان أكثر معرفة بحال المشهود له من غيره.
٤ ـ شهد بعدالته : عمرو بن علي الفلاس إذ قال : صدوق. وسيأتي الكلام على قوله بعد ذلك : « منكر الحديث ».
٥ ـ شهد بعدالته : ابن عدي.
٦ ـ قال ابن حبان : من خيار عباد الله الخشن ، وكان من المتعبدين المجابين الدعوة ، ولكنه ممن غفل عن صناعة الحديث وحفظه ، فإذا حدث وههم قلّب الأسانيد وهو لا يعلم ، حتى صار ممن لا يحتج به وإن كان فاضلا.
أقول : هذه عبارة ابن حبان .. فقارن بينها وبين ما أورده المعترض :
« وقال ابن حبان : كان الجفري من المتعبدين المجابين الدعوة ولكنه ممن غفل عن صناعة الحديث ، فلا يحتج به ».
ولاحظ! ممن هذا التحريف والتصرف؟!
ولاحظ! ممن هذا التحريف والتصرف؟!
يقول ابن حبان ـ بعد الشهادة بكون « الحسن » من خيار عباد الله الخشن وأنه كان من المتعبدين المجابين الدعوة ـ : ولكنه ممن غفل عن صناعة الحديث وحفظه ، فإذا حدث وهم قلّب الأسانيد وهو لا يعلم حتى صار ممن لا يحتج به وإن كان فاضلا.
فغاية ما كان « الحسن » أنه : « إذا حدث وهم وقلّب الأسانيد » لكن « وهو لا يعلم » أي : فهو ـ كما قال ابن عدي ـ : « ممن لا يتعمد الكذب ، وهو صدوق ». ولذا قال عنه الفلاس(١) ـ بعد أن قال : « صدوق » ـ : « منكر الحديث ».
فظهر :
أولا : لم ينقل المعترض كلمات التعديل والثناء.
__________________
(١) ولا يخفى أن « عمرو بن علي الفلاس » هو نفسه من رواة حديث السفينة ، عن طريق « الحسن ابن أبي جعفر الجفري » ، أخرجه عن أبو بكر البزار في مسنده ، وهذا مما يشهد بما ذكرناه.