* أما « عبد الله بن داهر » فذنبه عند القوم أنه : « رافضي خبيث » وأن « عامة ما يرويه في فضائل علي وهو متهم في ذلك ».
وقد أورد في « الميزان » و « لسان الميزان » أحاديث عنه في فضل علي وأهل البيت عليهمالسلام ، منها ما رواه بإسناده عن ابن عباس :
« ستكون فتنة فمن أدركها فعليه بالقرآن وعلي بن أبي طالب ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ـ وهو آخذ بيد علي ـ : هذا أول من آمن بي ، وآول من يصافحني ، وهو فاروق هذه الأمة ، وهو يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظلمة ، وهو الصديق الأكبر ، وهو خليفتي من بعدي » (١).
* وأما « ابن لهيعة » فقد روى عنه كبار الأئمة من المتقدمين ، كالثوري ، والشعبي ، والأوزاعي ، والليث بن سعد ، وابن المبارك.
وهو من رجال : مسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة.
قال أبو داود عن أحمد : ومن كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه وضبطه وإتقانه؟!
وعن الثوري : عند ابن لهيعة الأصول وعندنا الفروع ، وحججت حجا لألقى ابن لهيعة.
وقال أبو الطاهر بن السرح : سمعت ابن وهب يقول : حدثني ـ والله ـ الصادق البار عبد الله بن لهيعة.
وقال يعقوب بن سفيان : سمعت أحمد بن صالح ـ وكان من خيار المتقنين ـ يثني عليه.
وعنه أيضا : ابن لهيعة صحيح الكتاب ...
وعن ابن معين : قد كتبت حديث ابن لهيعة ، وما زال ابن وهب يكتب
__________________
(١) ميزان الاعتدال ٢ | ٤١٧ ، لسان الميزان ٣ | ٢٨٣.