آياته ... كذلك الشيعة ، وإن منهجهم يتلخص في الرجوع إلى القرآن وما ورد عن العترة المعصومين بالأسانيد المعتبرة ... وهذا أمر واضح وللتحقيق فيه مجال آخر.
٢ ـ إلا أن منهج البحث في كتب المناظرة يختلف ... فإن من الأصول التي يجب على الباحث المناظر الالتزام بها هو : الاستدلال بالروايات الواردة عن طريق رجال المذهب الذي يعتنقه الطرف المقابل ، وكلمات العلماء المحققين المعروفين من أبناء الطائفة التي ينتمي إليها.
فهذا مما يجب الالتزام به في كل بحث يتعلق بالفرق والمذاهب ، وإلا فإن كل فرقة ترى الحق في كتبها ورواياتها ، وتقول ببطلان ما ذهب إليه وقال به غيرها ، فتكون المناقشة بلا معنى والمناظرة بلا جدوى.
وعلى هذه القاعدة مشى السيد ـ رحمهالله ـ في ( مراجعاته ) مع شيخ الأزهر ( الشيخ البشري ).
وفي ( حجج الكتاب ) ... حيث يشير إلى المصادر السنية المقبولة لدى ( الشيخ ) ...
فكان القول بنزول الآية المباركة في أمير المؤمنين أو أهل البيت عليهمالسلام قولا متفقا عليه بين الطرفين ، والحديث الوارد في ذلك سنة ثابتة يجب اتباعها والتمسك بها على كلا الفريقين.
وقد كانت هذه طريقة علمائنا المتقدمين ...
٣ ـ ولم نجد الالتزام بهذه الطريقة التي تفرضها طبيعة البحث والحوار في كلمات أكثر علماء أهل السنة ...
ومن أراد التأكد من هذا الذي نقوله فلينظر ـ مثلا ـ إلى كتاب « منهاج